الأحد، 14 يوليو 2013

عن نسب المشايخ آل باعبّاد قبل ظهور نتيجة الحمض النووي son of Abraham


                 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الأعظم الذي بنعمته تتم الصالحات حمداّ يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه حمداً كما يحب ويرضى والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رحمة للعالمين نبيّنا محمد وعلى آل بيته الأئمة الأطهار الأعلام وعلى صحبه الأخيار من أقام الله بهم الملّة وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين يقول ربّنا مولانا تبارك وتعالى في كتابه المجيد : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )       صدق الله العليّ العظيم       

                                                                                              

أولاً: إن ماذكره مؤلف كتاب الرحيق المختوم حول نسب النبي صلى الله عليه وعلى آل بيته الأئمة الأطهار الأعلام وعلى صحبه الأخيار والذي يتضمن الأربعون جدّاً الذي ما بين عدنان إلى الذبيح إسماعيل ابن خليل الله إبراهيم عليهم وعلى نبيّنا أفضل الصلاة وأزكى التسليم قد أخذه من كتاب ( رحمة للعالمين لمؤلفه الشيخ  القاضي محمد بن سليمان بن سلمان المنصورفوري )  رحم الله الأخ المنشد المبدع مشاري العرادة لم التقي به يوما وربما لم يرني في حياته أبداً لكن صوته الحنون الطاهر قريب مني أكثر ممن ألتقيت معهم حسّاً نعم التقت الأبدان ولم تلتقي القلوب حيث ضاعت من أخوتنا الإسلامية وأحسب أن قلب مشاري  كان يسعني محسناً الظن به أنك الخير ليس لأهله أو بلاده فحسب بل لكل المسلمين الذي أكون منهم وفيهم ذكرني بشهر  المبارك ذكرني بالعيد وقبل هذا ذكرني بالله ربنا ومولانا أسأل الله تبارك وتعالى الرحمن الرحيم أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة فرشه حصبائها اللؤلؤ في جنة أبدية العشب اللهم لا تفجعنا بمن نحب ولا تفجع بنا أحد ممن نحب أن الخليفة في المال والأهل والولد وأنت ذو القوة وانت ارحم الراحمين .  أسأل الله تعالى العظيم الرحمن الرحيم السلام المنان أن يمتعكم بالصحة والعافية ويسعدكم في الدنيا والآخرة وأن يرحمني ويرحمكم ويعفو عنا ويدخلنا الجنة ويحسن خاتمتنا ويجعل يوم الرحيل عن هذه الدنيا أسعد الأوقات وأحلاها ويجعلنا من المتجاورين السعداء وممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويبدل السيئات حسنات ويحشرنا مع النبي محمد بن عبدالله مع من أنعم الله تعالى عليهم من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . مجرد أن أشعر أنها سعيدة سأشعر بالسعادة أسعدها الله وحفظها الله تعالى الذي رحمته وسعت كل شيء الحمد لله على نعمة الإسلام . هذه المدوّنة أو المشاركة عن نسب آل باعبّاد عن طريق الموروث كذلك من كتاب أو كتب التاريخ والأنساب .

 ثانياً: المقصود بالمصدر الأوّل الخاص بالمشجّر العبّادي هو ما تم ذكره في كتاب الإمام العلاّمة أبوبكر بن علي المشهور العدني ( لوامع النور ) وذلك عندما سرد ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد باشميلة باعبّاد كذلك مشجرات النسب التي وضعت حديثاً والتي يتضح أنها كانت نقلاً فقط وهو العمود الذي بسبب نقصه كان محل الطعن رغم أنه بفضل الله تعالى لم يحدث تعارض ما عدا عدم ذكر بعض الأجداد حتى لو كان في هذا المصدر حذف او خطأ في عمود النسب سواء عند النقل أو من المصدر فالشاهد أنه مثبت في الكتاب وبسبب عدم إكمال عمود النسب هو الذي أدى إلى هذه  وهنا أحبّ أن أعلق على أمر أجده غاية في الأهمية وهو أنه حتى لو كان هناك أجداد لم يذكروا كما أوضحت في المذكرة فالمهم هو التوافق فيها وعدم  حدوث التناقض أما المقصود بالمصدر الثاني من عمود النسب العبّادي فهو الذي اجتهد المنصب الشيخ عبدالرحمن العباّس باعبّاد المتوفى رحمه الله تعالى وجزاه الله تعالى خيراً عن آل باعبّاد سنة 2003م في تحقيق المشجّر العبّادي وهي التي أشار إليها والعهدة له الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد باشميلة باعبّاد في كتاب مشكاة التنوير لمؤلفه الشيخ عبدالله بن أحمد المسدّس باعبّاد وهو شرح المختصر الصغير للإمام الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بافضل المذحجي عندما ساق نسبه وأشار إلى أن هذا النسب الطيّب وجد في مشجرات النسب التي تتصل إلى النسخة المخطوطة بيد الإمام الشيخ محمد بن أبي بكر باعبّاد المولود سنة 712 هـ والمتوفى رحمه الله تعالى سنة 801 هـ  .وهنا أذكر كمثال عمود نسب أحد الأشراف الذي من ذرية الإمام المتوكّل على الله إسماعيل بن القاسم  وهو عبد الله بن الحسن المولود سنة 1165 والمتوفى سنة 1210 للهجرة الشريفة .عمود نسبه الشريف 30 جد بينما تجد أنساب أخرى يتجاوز هذا العدد ربما ب6 أو 7 وغني عن القول أن نسبه مشهور لأنه كان محل إهتمام ودراية لأنه من بيت الإمامة والإمارة فلا معنى إطلاقاً للطعن ونسبه كالآتي : ـ عبدالله بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي ابن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم  بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن يوسف الملقب بالاشل بن القاسم بن الامام يوسف الداعى ابن الإمام المنصور يحيى بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضى الله عنه المتوكل على الله الزيدي صاحب اليمن  ،  وهنا آتي بنسب لأحد  باعبّاد وهو الشيخ عبدالله المتوفى رحمه الله تعالى سنة 1290 للهجرة وله من الأجداد 34 جد وهو الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله بن علي بن حسن بن عبدالله بن حسن بن عبدالله بن حسن بن أحمد بن عمر بن محمد بن عمر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد بن عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عباّد بن عمر بن عبدالله  بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أحمد بن خالد بن محمد الديباج بن عبدالله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنه .مع الفارق في وجود 80 من السنوات  رحمهم الله جميعاً ،والحقيقة أن الشيخ محمد بن أبي بكر له كتاب واسع مخطوط يسمى المنهج القويم إذن إعتبار خط اليد مهم في تأكيد رجوع المصدر .ثالثاً :أحبّ أن أوضح كذلك عن نسب آل باعبّاد بما قد تم تناوله في المدوّنة السابقة من وجوه : إن إدعاء انقطاع نسل بني أمية تماماً وذلك بعد بطش العبّاسيين فيهم باطل تماماً والدليل على ذلك : وجود شخصيّات أموية كانت موجودة على سبيل المثال لا الحصر أذكر أبو العميطر قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء في الطبقة التاسعة : الأمير أَبُو الْحَسَن ، عَلِيّ  بْن  عبد اللَّهِ بْن خالد بْن يزيد بْن معاوية بْن أَبِي سفيان القرشي الأموي الدمشقي ، ويعرف بأبي العميطر.كان سيد قومه وشيخهم فِي زمانه ، بويع بالخلافة بدمشق زمن الأمين ، وغلب عَلَى دمشق فِي أول سنة ست وتسعين ( يقصد أول سنة ست وتسعين  ومائة ) ، وَكَانَ من أبناء الثمانين ، وداره غربي الرحبة كانت. وفي موضع آخر : وقال الزبير : كانت أم أَبِي العميطر ، هي نفيسة بنت عبيد اللَّه بْن عباس بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب ، فقيل : كَانَ يفتخر ويقول : أَنَا ابْن شيخي صفين. إذن صريح بوجود من بقي من بني أمية بل وجدت في تاريخ دمشق سعيد بن خالد بن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي العثماني الفديني من أهل قرية الفدي خرج في أيام المأمون وادعى الخلافة فهذا ذكر في  التاريخ ولم يذكر عند المصعب الزبيري في الأنساب ولا يخفى أن نسبه مشترك  مع عمود النسب لآل باعبّاد  ، كما أن الأمير عبدالرحمن الداخل الملقب بصقر قريش ليس خافياً  سواء أن انقرض نسلهم بعد ذلك في بلاد الأندلس أو لا فالشاهد أنه كانت لهم أعقاب قبل نهاية أمرهم ولله الأمر من قبل ومن بعد .إن أقدم نص تاريخي الذي يتناول أول ذكر لآل باعبّاد في حضرموت معروف حتى الآن موجود في تاريخ ابن حسّان الذي ذكره الإمام العلّامة الشيخ عبدالرحمن بن عبيدالله السقّاف رحمه الله تعالى في كتابه إدام القوت وهو تاريخ ابن حسّان المنسوب إلى الشيخ عبدالرحمن بن علي حسّان المتوفى رحمه الله تعالى سنة 818 للهجرة الشريفة  كتاب التاريخ مخطوط ، منه نسخة لدى الشيخ سالم المحضار في مدينة حبّان ونسخة كانت في مكتبة الإمام العطّاس في حريضة أخذها المستشرق البريطاني الدكتور آر بي سارجنت والأمر بتفصيل أكثر أنه ذكر عن تاريخ ابن حسّان أن جد الشيخ عبدالله الملقّب بالقديم خرج من الحجاز للسياحة ومعه ثلاثة نفر ، فنزلوا بالهجرين على الأمير محفوظ بن محفوظ  فأحبّه وزوّجه بنته فأنجبت له محمداً والد القديم فلما شبّ الشيخ محمد جاء إلى باثور ( من أعمال الغرفة الآن ينسب إلى ثور بن مرتع الكندي حسب ما فهم ) فألفى فيه من المشايخ آل باجمّال  فخطب إليه بنته فقال له ما نسبك قال التقوى فزوّجه ، ذكره الإمام العلّامة عبدالرحمن بن عبيدالله السقّاف ( بتصرّف ) وقد سمعت هذه القصة من والدي رحمه الله تعالى قبل صدور كتاب إدام القوت فقد طبع في سنة 2002 للميلاد بينما توفي والدي رحمه الله تبارك وتعالى سنة 1416 للهجرة الشريفة غير أنه قال ( تقوى الله ) .هذه الإجابة الطيبة المختصرة لو فهمناها ولكن صدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين وسلّم أنه أربع من أمور الجاهلية لا تدعونهن الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والإستسقاء بالنجوم والنياحة على الميت أو كما قال صلى الله وسلّم وبارك عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه الغرّ الميامين والتابعين لهم بإحسان .ولكن بما أنه تم الطعن من قبل بعض الأشخاص إذن حقّنا كان في الرد إنشاء الله تبارك وتعالى ، وقد علّق الإمام العلّامة عبدالرحمن السقّاف بقوله في نفس الكتاب : (ولماذا يعدل الشيخ عن ذكر نسبه وهو من أشرف الأنساب ، فربما كان المانع عن التصريح بنسبه : الخلافات  المذهبية ، فإنها كثيرة إذ ذاك وهي عرضة المواربة والتقيّة ) كذلك اطلعت فيما بعد أن هذا الكتاب قد تم تناول جزء من مواضيعه بما فيه الحديث عن بلدة الغرفة التي أسسها الشيخ عبدالله بن محمد بن عمر سنة 701 للهجرة الشريفة أو والده وسمّاها هذا الإسم تيمناً بالغرفة التي ذكرها ربنا الله الحق تبارك وتعالى في القرآن الكريم الذي هو شفاء وهدى ورحمة للمؤمنين ، وقد تم نشر جزء من هذا الكتاب ( على أجزاء في مجلة العرب طبع سنة 1996م التي ترأسها الشيخ الأستاذ حمد الجاسر رحمه الله تبارك وتعالى فكونه أصدر ذلك في المجلة بما فيه ذكر النسب على أنه : - والأكثر على أنهم (يعني آل باعبّاد) من بني أميّة - فعدم اعتراضه إقرار ضمني يؤخذ به لأن الشيخ حمد الجاسر نسّابة جليل معروف  وهو وإن كان من العلماء  المتأخرين لكنه نسّابة الجزيرة العربيّة كما أن الإمام العلّامة عبدالرحمن بن عبيد الله السقّاف ركن من أركان العلم ورجل بأمّة رحمهما الله تعالى , وكذلك إن آل باعبّاد المعروفين بحضرموت انحدروا كلّهم من الشيخ عبدالرحمن حيث أعقب ابنه الشيخ محمد والذي بدوره أعقب ثلاثة من الأبناء عبدالله الملقّب بالقديم و أخيه عبدالرحمن وأخيه عمر حيث لم يعقّب إلا الأخير وهو عمر وكانت العمارة الأولى ابناء الشيخ عبدالله بن عمر أما الشيخ عبدالله القديم فكان له ابنة وقد زوّجها من ابن أخيه الشيخ محمد بن عمر ولذلك تحدّرت من آل الشيخ محمد بن عمر مناصب آل باعبّاد وهم العمارة الثانية لآل باعباّد أما العمارة الثالثة فهم أبناء الشيخ أحمد بن عمر وقد كان للشيخ عمر ابن وهو الشيخ أبوبكر الذي كان منهم الإمام الشيخ محمد بن أبي بكر كان له من الولد عبدالله توفي قبل والده رحمهم الله جميعاً وإبنة تزوّجها الشيخ عبدالله بن عمر بن محمد بن عمر رحمه الله جميعاً رحمة الأبرار فالشيخ عمر هو الجد الجامع للذرية ثم , كذلك من أقدم  المصادر في الإشارة إلى نسب آل باعبّاد الذين بحضرموت هو  الإمام العلّامة الشيخ  بدر الدين أبي عبد الله  الحسين بن عبدالرحمن الأهدل في كتابه  تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن بذكره أن آل أبي عباد ينتسبون إلى بني عبد شمس وهو الذي اعتقده أن عبدالرحمن باعباد عندما كتب : ( وقد أشار إلى هذا النسب الحسين بن عبد الرحمن الأهدل ) رغم أن النسبة ليست صريحة إلى سيدنا عثمان بن عفان أو حتى إلى بني أمية لكنه المعروف عن نسب أمير المؤمنين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف واسمه المغيرة بن قصي بن حكيم فبنو عبد شمس يجتمعون مع بني هاشم وبنوالمطلب وبنو نوفل كما هو مشهور ولو أن الحسين بن عبد الرحمن الأهدل قد نسبهم إلى أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مباشرة أو إلى بني أمية أو إلى قريش لكان أصرح رحمه الله تبارك وتعالى ، وقد ذكرت ذلك في المدوّنة السابقة ، وقد بدأ بتأليفه تقريباً سنة  826 للهجرة الشريفة ويعتبر هذا التاريخ مبكراً إذا علمنا بقرب تكوّن أسرة آل باعباّد بحضرموت ربما أنهم في ذلك الوقت لم يتجاوز الرجال منهم العشرون شخصاً ، وقد أثنى على الإمام الحسين بن عبدالرحمن الأهدل  الإمام الشيخ محمد بن عبد الرحمن السّخاوي المتوفى رحمه الله تبارك وتعالى سنة 902 للهجرة الشريفة في كتابه ( الضوء اللامع )  رحم الله أموات المسلمين .      كذلك  ربما من أقدم المصادر الذي تمت الإشارة إلى النسب وربّما أقدمها ذكر في كتاب ( بغية المرتاد في مناقب المشايخ السادة آل أبي عبّاد ) لمؤلفه الشيخ العلّامة علي بن أبي بكر بن محمد باعمير الميفعي بينما الآراء الأخرى عن النسب جاءت متأخرة ناتجة عن إجتهادات أو تعصّب أو تحامل والله تبارك تعالى أعلم .سادساً : ذكرت في المدّونة السابقة أن الإمام الحسين بن عبدالرحمن الأهدل من أشراف تهامة الحسنيين والصواب هو أن بيت الأهدل من الأشراف الحسينيين ونسبهم الشريف ( ذكرذلك الشيخ ابي عبداللطيف الزيلعي الأهدل في الرد على من طعن في نسبهم ) كالآتي :الشريف علي الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن الحسن بن الحسين بن علي زين العابدين ( ويقال له عون أو عيون ) بن الإمام موسى بن الإمام جعفر الزكي بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الشهيد الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم ،   بالنسبة لكون هل وصل أحد من بني أميّة إلى اليمن في وقت متقدّم جداً فالإمام العلّامة عبدالرحمن بن عبيدالله السقّاف قد ذكر ذلك في كتابه إدام القوت عندما ذكر بالنص (  أما بنو أمية اليزيديون فقد مر في شبام أن دولتهم استمرت بحضرموت من سنة 206 إلى 412 هـ ) انتهى النص وإن كان عندي تحفّظ في ذلك إذ أنه هل هم فعلاً أمويّون من نسل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أم أنهم يتصلون بعبيد الله بن زياد بن أبيه فالشبه بين الإسمين : ( اليزيديّون - الزّياديّون ) موجود وقد ذكرهم الإمام العلاّمة عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف في نفس الكتاب تارّة ببني يزيد وتارّة بآل زياد فاليزيديّون هم سفيانيّون أما الزياديّون فهم من بطن سميّة مولاة الحارث  والقصّة معلومة وأمرها مشهور والله تعالى أعلم بالحال ، كما علم أن الحكم بن أبان بن عثمان بن عفّان رضي الله عنه وأرضاه قد شيّد  المسجد المسمّى بإسم والده التابعي  في عدن سنة 105 للهجرة الشريفة وهو أحد فقهاء المدينة المنوّرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم شاهد على ذلك ، وإذا كان الأمويّون قد وصلوا فراراً من الإضطهاد الذي مارسه عليهم بنو عمومتهم ( بنو العبّاس ) إلى بلاد الأندلس فما المانع أن يصلوا إلى اليمن ....وبما أن الحمض النووي هو من العلوم الحديثة التي ربّما يستفاد منها في علم الأنساب فأقول وبالله التوفيق أن هذا المجال رّبما يقرّب الحقيقة وربّما يباعدها فالتشابه أو التطابق في الجينات يدلّ على وحدة المصدر وبالتالي يرجّح إمكانية ثبوت النسب لكن المثال الذي أذكره هو ما تم ذكره عندما ذكر الإمام عبدالرحمن بن عبيدالله السقّاف  آل زياد أنهم الأمويون نسباً العبّاسيين دولة فقد كثر الكلام حول إستلحاق أبو سفيان لزياد وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد وكانت أمه سميّة مولاة الحارث بن كلدة الثقفي تحت عبيد فولدت زيادا على فراشه فلما كان في خلافة معاوية شهد جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زيادا ولده فاستلحقه معاوية لذلك وزوج ابنه بنته وأمره على أهل العراقين البصرة والكوفة ومات في خلافته سنة ثلاث وخمسين كذا في " فتح الباري "فلا شكّ في نسب اليزيديّون إلى بني أمية  لكن الزياديّون مختلف في نسبتهم  بأنه من أبي سفيان  ومنهم من رأى أنها مخالفة للشريعة المطهرة قضية الإستلحاق ولذلك يعقبون اسمه بابن أبيه أو ابن سميّة ولكن كلاهما  - يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وعبيد الله بن زياد بن أبيه - كلاهما شاركا في قتل الإمام أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما! قالوا : وكتب زياد إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : من زياد بن أبي سفيان وهو يريد أن تكتب إليه إلى زياد بن أبي سفيان فكتبت إليه من عائشة - الصدّيقة بنت الصّدّيق الطاهرة المطّهرة المبرّأة من فوق سبع سماوات رضي الله عنهما وأرضاهما - أم المؤمنين إلى ولدها زياد ، وكان يقال لزياد قبل الاستلحاق زياد بن أبيه وزياد بن أمه وزياد بن سمية وزياد بن عبيد المثقفي  والله تبارك وتعالى أعلم والآن هل الحمض النووي دليل على إثبات نسب الزياديين إلى بني أمية ؟ الإجابة عندكم .سابعاً : إذا علمنا أن أول شخص قد وصل إلى حضرموت من آل باعبّاد  هو الشيخ عبدالرحمن نفهم صراحةً أن نسب آل باعبّاد كان معروفاً عند ذريّته رغم أن الشيخ محمد ابنه لم يصرّح  في ذلك الوقت وذلك لأن من كتب عنهم فيما بعد قد أطلق عليهم لقبهم وهو آل أبي عبّاد في التراجم القديمة كما كان آل أبي وزير وهكذا دواليك ثم تحولت بمرور الزمن إلى اللهجة الدارجة باعبّاد ، باوزير وفي هذا دلالة قوية وصريحة في أن النسب كان معروفاً عند المؤرّخين وإلا من أين جاء لقبهم وهو آل باعبّاد وهي النسبة إلى جدّهم عبّاد إن لم يكن النسب معروفاّ ؟ وهو اللقب الذي أوردوه في التراجم عنهم وعندما نرجع إلى مصدر النسب الثاني وهو من الشيخ محمد بن أبي بكر باعبّاد الذي قال عنه الإمام أحمد بن عبدالله باعلوي في تاريخه ص 154 : ( وفي سنة 801 هـ توفي الإمام الفقيه العالم محمد بن أبي بكر باعبّاد ـ إمام عصره ، وشيخ وقته ، وفريد دهره ، مجدد دين الأمة على رأس الثمانمائة الهجرية ) هكذا وصفه رحمة الله عليهم أجمعين فهو محمد بن أبو بكر بن محمد بن عبدالرحمن باعباد  فإنك تلاحظ أخي الفاضل بأن الأمور متفقة ويبقى فقط الإطمئنان إلى ذلك خاصة وأنه اشتهر عن هذا الإمام إلمامه ومعرفته بالأنساب . 


ثامناً : قد أشرت إلى بعض المصادر المعتمدة لدى المحققين من الكتب الموثقة القديمة التي يرجع إليها ويتم الإستشهاد بها والكتاب الذي ألّفه أحد الزبيريين قصدت به هو المصعب الزبيري المتوفي 236 هجري في كتاب نسب قريش وللفائدة أذكر مرة أخرى كتاب جمهرة أنساب العرب للإمام ابن حزم الأندلسي وهم من أهل السنة والجماعة حيث إنهم عن ذكرهم لأعقاب بنو أمية ووصولهم إلى سيدنا عثمان بن عفان فقد أوردوا أبنائه وصولاً إلى محمد بن عبدالله الديباج ثم ذكروا من عقبه وفيهم عبدالعزيز و عبدالله و خالد ثم جاءت الإشارة اللطيفة بأن خالد قد أعقب إذن احتمال أن يستمر هذا النسل وارد أصلاً  و ومن مصادر الشيعة في محمد بن عبدالله الديباج ما ورد في كتاب معرفة الإمام  المجلد الخامس عشر القسم التاسع : حجّ أبو جعفر سنة‌ أربع‌ وأربعين‌ ومائة‌، فتلقّاه‌ رياح‌ بالرَّبَذَة‌، فردّه‌ إلي‌ المدينة‌، وأمره‌ بإشخاص‌ بني‌ حسن‌ إليه‌، وبإشخاص‌ محمّد بن‌ عبد الله‌ ابن‌ عمرو بن‌ عثمان‌ محمّد الديباج‌، وهو أخو بني‌ حسن‌ لاُمِّهم‌. أُمّهم‌ جميعاً فاطمة‌ ابنة‌ الحسين‌ بن‌ عليُ بن أبي‌ طالب‌ عليهم‌ السلام‌. وفي موضع آخر : ( لمّا كانت‌ أُمّ محمّد الديباج‌ هي‌ فاطمة‌ ابنة‌ الإمام‌ الحسين‌ ابن‌ فاطمة‌ ابنة‌ رسول‌ الله‌، فقد قال‌ المنصور: هذا ابن‌ فاطمة‌ ابنة‌ رسول ‌الله‌ . وأمّا أُمّ محمّد بن‌ عبدالله‌ ( يقصد محمد بن عبدالله الملقّب بالنفس الزكيّة وبالصريح لأنه حسني وحسيني من جهة الأب والأم معاً ويكون محمد بن عبدالله الديباج عمه من جهة الأم ) ، فقد كان‌ واضحاً أنّ عبدالله‌ لمّا كان‌ ابنَ الحسن‌ بن‌ الحسن‌، فهو ابن‌ فاطـمة‌ ابنة‌ رسـول‌ الله‌ . وتوضـيح‌ ذلـك‌: لمّا كانت‌ فاطمة‌ ابنة‌ الحسين‌ زوجة‌ الحسن‌ المثنّي‌ بن‌ الإمام‌ الحسن‌ المجتبي‌، فهي‌ أُمّ عبدالله‌ ، وابنها هو محمّد بن‌ فاطمة‌ ابنة‌ الحسين‌ ، وعلي‌ هذا يصل‌ نسب‌ محمّد بن‌ عبدالله‌ بن‌ الحسن‌ إلي‌ فاطمة‌ الزهراء ابنة‌ رسول‌ الله‌ من‌ طرف‌ الاب‌ والاُمّ معاً. استغلّ المنصور هذا التشابه‌ في‌ الاسم‌، وبعث‌ رأس‌ محمّد الديباج‌ مكان‌ رأس‌ محمّد بن‌ عبدالله‌ ) . كذلك في موضع آخر : ( وقيل‌ : أمر المنصور به‌ ( محمّد بن‌ عبدالله‌ الديباج‌ ) فضُرب‌ حتّى مات‌، ثمّ احتزّ رأسه‌ فبعث‌ به‌ إلى خراسان‌، فلمّا بلغ‌ ذلك‌ عبدالله‌ بن‌ حسن‌ قال‌: إِنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إلَيهِ رَاجِعُونَ ، وَاللَهِ إنْ كُنَّا لَنَأْمَنُ بِهِ فِي‌ سُلْطَانِهِمْ ثُمَّ قُتِلَ بِنَا فِي‌ سُلْطَانِنَا . )تاسعاً : قد تابعت في كتب أخرى عن عقب محمد بن عبدالله الديباج فوجدت أن لهم ذكر ( يدلّ على حدوث العقب )  وهو :محمد بن علي بن أحمد بن ثابت بن محمد بن أحمد بن سعيد بن محمد بن العلاء بن محمد بن جعفر بن القاسم بن خالد بن محمد الديباج بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص أمية بن عبد شمس أبو العثماني الديباجي .كذلك منهم أولاد عثمان بن عفان رضي الله عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن نوفل بن عبد الله بن محمد الديباج بن عبد الله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان الديباجي العثماني، كان جوالا في الآفاق، حدث بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالاسكندرية وبساحل الشام بمدينة بيروت وغيرها من البلاد،لكن الدلالة القويّة هو ما وجدته معلومة وهو من كتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة حيث قد ذكر أحد العلماء وأتى بنسبه :محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي بكر بن علي بن عبد السلام ابن إبراهيم بن إسماعيل بن سليمان بن محمد بن عيسى بن الوليد بن عبد الله بن خلف بن عبد الله بن أحمد بن خالد بن محمد الديباج بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان العثماني الديباجي ابن المهدوي ولد في ربيع الأول سنة 661 وسمع من النجيب وابن علاق وغيرهما فعنده عن المعين الجمعة للنسائي وعن ابن علاق وابن عزون وابن النحاس سداسيات الرازي مات في تاسع شوال سنة 727.ووجه الأهمية بمكان أن هذا العالم يشترك معنا في جدّين متتاليين  ( من غير كتب الأنساب المعلومة ككتاب نسب قريش للمصعب الزبيري  التي توقفت عند الجد خالد  وكتاب جمهرة أنساب العرب للإمام أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الأندلسي  رحمهم  الله جميعاُ ) وهما عبدالله وأحمد  ففي مشجر نسب آل باعبّاد محمد بن عبدالله بن عبّـاد بن عمر بن عبدالله بن عبدالرحـمـــن بن عبدالله بن أحمد بن خالد بن محمد الديباج بن عبدالله المطرف بن عمرو المدني بن عثمان بن عفان  رضي الله عنه . ووجود ذلك في ذلك الزمن مع عدم وجود الطباعات الحديثة   وانتشار الكتب الإلكترونية ومحرّكات البحث كما هو الحال الآن إنما كانت مخطوطات هذا التطابق يدل بما لا مجال للشك أن   الإضافة التي حدثت النسب كان تدارك له ما يبرره وقد أتيت بهذه المعلومة من المكتبة الشاملة فجزى الله خيرا من قام عليها                   .......    نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل التعارف في الأنساب للتراحم والتواصل للأرحام وليس للمفاخرة والقصد هو البيان والتوضيح بعد أن كثر الكلام حول نسب آل باعبّاد عند المؤرخين والعلماء وغيرهم  بما في ذلك الطعن . 
رابعاً  : إخواني الأفاضل هذا جهد متواضع أقدمه بين أيديكم وقد سميت باسم عبد الله فعبد الله هو كل مسلم  وقد قال  الله تبارك وتعالى على لسان سيّدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام (( إني عبدالله آتاني الكتاب  ))  وإني عبدالله  أشهده بأنه لا إله إلا الله ربّي ومولاي وحده لا شريك له وأن محمداً عبدالله ورسوله ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر   فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ والآصال ) نحن أيها النصارى لا نقرّ ما حدث لكنائسكم  في مصر وإن كان دينكم باطل ونحن على الدين الحق ولا نرضى بالظلم إن وقع على أي أحد كم أكثر الأدلة على بطلان دينهم لكن أذكر دليلاً واحداً فقط الآن يدل على ذلك فإنكم تعظمون بولس القائل وهو يسيء الأدب مع الله الأعظم الأعلى الأجلّ  قائلا بجهل " لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس" (كورنثوس(1)1/25) ويقول عن التوراة وهي شريعة من عند الله الذي أتقن كل شيء وهو أحكم الحاكمين (لو كان العهد السابق بلا عيب، لما ظهرت الحاجة إلى عهد آخر يحل محله) عبرانيين(8/7) وصدق الله العلي العظيم القائل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)  ) سورة المائدة , وقال الله تبارك وتعالى : ( الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَاوَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)) سورة الأعراف  وهذه دعوة لكم هداكم الله ....... أقول  والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

الفرق بيننا نحن المسلمين وبين غير المسلمين هو أن المسلم يدين بالعبوديّة التامّة لله تبارك وتعالى ربّه ومولاه أما غيرهم فلا فتجد النصارى يأخذون قول بولس وكلماته مأخذ التقديس     لكنه عندنا كما وصف بولس نفسه بقوله : ( فإن كان مجد الله يزداد بكذبي فلماذا أدان بعد كخاطىء) . يقول الله تبارك وتعالى أصدق القائلين في سورة الزمر : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ...)  ويقول الله تبارك وتعالى في سورة الطلاق :  (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)  ) صدق الله العظيم وجزى الله رسول الله محمد بن عبد الله الصادق الأمين خاتم أنبياء الله تعالى ورسله المباركين   . 

   ( نؤمن بكلّ ما جاء من عند الله تبارك وتعالى من الكتب المنزّلة المطهّرة المقدّسة وبجميع أنبياء الله تعالى ورسله عليهم السلام ) فعندهم أكل النجاسات كالخنزير حلال لكن الله حرمه   وألغى  الختان رغم  أن الله تعالى  جعله عهدا  أبديا مع إبراهيم ونسله من بعده كما ورد في التوراة فهو  ناقض كلام الله تعالى الذي أحاط علمه كل شيء كما ذكر الله تعالى ذلك عن نفسه في القرآن الكريم  وهو الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء كما وصف نفسه جل وعلا بذلك في القرآن الكريم وصدق الله العظيم القدوس . 

الختان طهارة    .               أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا بن أبي قماش ثنا سعيد بن سليمان عن عبد السلام بن حرب الملائي عن غطيف الجزري عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب قال فسمعته يقول { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } قال قلت يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم قال أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه فتلك عبادتهم لهم . 


سنن البيهقي الكبرى (10/116/20137)
أو كما قال صلى الله عليه وسلّم أو بمعنى ما ورد ، أما نحن المسلمين فإننا نتلقى أوامرنا من  الله تبارك وتعالى مباشرة كقول الله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) ولذلك فإن عبادتنا لله جلّ وعلا وحده لم تختلط بعبادة أشخاص مخلوقين أو طبيعة أو أحبار ورهبان سوء وهذا هو العزّ الذي أعزّنا الله تبارك وتعالى في الدنيا ونرجوا من الرحمن الر حيم في الآخرة ذلك فما عند الله خير للأبرار . وصدق الله تبارك وتعالى أصدق القائلين ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ) أما صفة العبوديّة التي يستنكف بعض الناس عنها فإن الكون كلّه يشهد بالعبوديّة لله تبارك وتعالى وبوحدانيّته فقد علمنا في هذا الزمان من الأمور المذهلة والمصدّقة بما ورد في الكتاب المجيد ( وإن من شيئ إلا يسبّح بحمده ) صدق الله العليّ العظيم ّ فالكون يسبح ويدور في الفلك الكواكب في المجموعة الشمسيّة حول الشمس والإلكترونات والبروتونات حول النواة بما هو عكس الساعة حتى الحيوانات المنويّة حول البويضة وإن كنّا لا نفقه تسبيحهم فنحن نعلم تماماً أن الكون كلّه شاهد على وحدانيّة الله تبارك وتعالى تجري بأمره إقراراً له جلّ وعلا بالعبوديّة المطلقة وهذا من أسرار طواف المسلمين في العمرة والحج حول الكعبة المشرّفة في المسجد الحرام عكس الساعة الإفرنجيّة طبعاً بينما ترك الإنسان له حريّة الإختيار ليبلوه   يقول الله تبارك وتعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) لكن عليه تحمّل تبعات ما يختار ( إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً  - إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً - أولئك لهم جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار يحلّون فيها من أساور من ذهب ويلبسون فيها ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقاً ) صدق الله العليّ العظيم أسأل الله تبارك وتعالى بمنّه ولطفه ورحمته أن يجعلنا ممن كتب لهم السعادة في الدنيا والآخرة إنه قريب مجيب .
سنن البيهقي الكبرى (10/116/20137)أو كما قال صلى الله عليه وسلّم أو بمعنى ما ورد ، أما نحن المسلمين فإننا نتلقى أوامرنا من  الله تبارك وتعالى مباشرة كقول الله تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) ولذلك فإن عبادتنا لله جلّ وعلا وحده لم تختلط بعبادة أشخاص مخلوقين أو طبيعة أو أحبار ورهبان سوء وهذا هو العزّ الذي أعزّنا الله تبارك وتعالى في الدنيا ونرجوا من الرحمن الر حيم في الآخرة ذلك فما عند الله خير للأبرار . وصدق الله تبارك وتعالى أصدق القائلين ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ) . وبالتالي مرجعية المسلمين في الاستدلال هو شريعة الله تعالى الخالدة المتمثلة بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى آله وصحبه والتابعين التي هي تفسر وتوضح كلام الله عز وجل وقد جعل الله تعالى القرآن الكريم مهيمنا على الكتب المباركة السابقة مثل التوراة والإنجيل وان كان يؤخذ بها للإستئناس فيما يوافق الشريعة السمحاء والحمدلله رب العالمين . في النهاية أحب أن أعقب على نسبنا الذي أراه  والذي قطعت به  جازما إنشاء الله تبارك وتعالى هو نسبتي إلى أبينا إبراهيم حتى ولو كان هناك البعد الزمني لكنه ملتصق تماماً ومن يعرف علم الجينات والموروثات يعلم يقينا أن البصمة الوراثية تنتقل من الأب إلى الإبن مباشرة بحيث كل خلية في الإنسان بملياراتها فإنها تنتقل بشكل عظيم وبديع وإتقان فائق تشهد على عظمة الخالق البارئ الصانع الحكيم بديع السماوات والأرض الرحمن الرحيم  حيث أن كل ( الخلايا ) تشهد على بنوة الإبن للأب لأن الإبن يحمل نفس الرمز الجيني للأب ومعلوم ظهور نتائج الجينات للقبائل  في الجزيرة العربية الصريحة أنسابهم والموجودة منذ القدم اختطاف بالتالي  طريقي في إثبات النسب الذي أصله مباشرة إلى أبينا إبراهيم خليل الله يذكرني قول الله العظيم الجليل : (  هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ) صدق الله في سورة الحج وقد قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ( أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى ) والنبي إبراهيم هو صاحب الدعوة  في القرآن الكريم حيث ذكر الله تعالى عن دعوته المستجابة : ( رب اجنبني وبني أن نعبد الأصنام )  فالحمد لله على تمام منته  فهذا فنسبي كتبه :


أبو عبدالرحمن  محمود بن عبد الله بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن سالم بن علي بن سالم بن علي بن محمد بن عمر بن أحمد بن أبوبكر بن عمر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد بن عمر بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبّاد الذي يتصل الى ابن الذبيح النبي اسماعيل ابن خليل الله إبراهيم عليهما الصلاة والسلام هذا المعتمد لدي لعل الله تبارك وتعالى أن يكون في ذكر هذا النسب حفظ لصلة الأرحام في حدوث التباعد فهذه الدنيا تجمع وتفرق والحمدلله تعالى على ما أنعم وأرجوا من الله تعالى بسبب معرفتي بهذا النسب أن يكون سبباً في زيادة المحبة لسيد الوجود نبينا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم وجديه النبيين الكريمين إسماعيل وإبراهيم عليهما السلام فيكون سبب في أن  نحشر معهم آمين ...  والشكر لله وحده والحمدلله فله الفضل وله المجد ملك الملوك عظيم الشأن . انتهى بحمد الله تعالى ...........